تخصص مضيف طيران
- عام
- بكالوريوس
- اللغات:التركية, الإنجليزية
ما هو تخصص مضيف طيران؟
يحلم كل شخص في التحليق والطيران من دافع الاستكشاف وحب المغامرة أو الشغف، والبعض يرغب بدراسة تخصص من تخصصات الطيران للعمل في هذا المجال.
فمجالات الطيران واسعة ومتعددة والمهن فيها متنوعة، ونذكر منها طاقم العمل في الطائرة، وهو مكون من قبطان للطائرة، ومساعد طيار ومضيف الطيران.
فاليوم بات حلم كل شاب وفتاة التحليق والعيش فوق السحاب، ونخصص مقالنا اليوم عن تخصص مضيف الطيران لتزويد كل محب لهذه المهنة بالمعلومات المناسبة والطريق الأسهل لسلك هذا المجال.
يهدف تخصص مضيف الطيران لتزويد مجال الطيران الجوي بكوادر مدربة أكاديمياً ومجهزة للعمل بأعلى وأفضل المواصفات، لكي يكونوا قادرين على القيام بواجباتهم وتوفير أفضل الخدمات والاحتياجات لركاب الطائرة، والقدرة على التعامل مع إي عرض طارئ ممكن أن يحدث أثناء الطيران، كما يسمى أيضاً مضيف الطيران بالمضيف الجوي، عضو طاقم الطائرة، مرافق الكبينة، وله عدد من التسميات باللغة الإنكليزية، منها air steward، أو cabin crew.
وتولي تركيا اهتماما كبيراً لهذه المهنة، فلها منظومة طيران ضخمة، كما تصنف الخطوط الجوية التركية بأنها ضمن قائمة أفضل الخطوط الجوية في العالم، حيث يمكن دراسة تخصص مضيف الطيران في الجامعات التركية، والحصول على شهادة تؤهل الطالب للالتحاق بالعمل بمجال الطيران، وتكون مدة الدراسة سنتان، يحق للطالب فيما إذا كان يرغب باستكمال دراسته لدرجة البكالوريوس بعدها، بمعادلة شهادته والالتحاق بتخصص إدارة الطيران.
تاريخ تخصص مضيف الطيران ونشأته
إن مهنة مضيف الطيران مهنة قديمة، حيث بدأت في عام 1912 على متن طائرة ألمانية، حيث كانت الحاجة ملحة إلى وجود أشخاص يقومون بتلبية احتياجات المسافرين والحرص على سلامتهم.
وقد كان أول مضيف على مستوى العالم شخص ألماني يدعى “هينريك كوبيز”، ومع تطور المهنة وازدياد المهام الموكلة للمضيف الجوي، وزيادة عدد الرحلات الجوية ومع ازدياد أعداد المسافرين، كانت الحاجة لوجود خبرات لدى مضيف الطيران، كمهنة التمريض لمواجهة أي عرض طارئ يواجه الركاب في رحلتهم، وتلافياً لوقوع حالات مرضية، كانت أول مضيفة طيران تحمل شهادة التمريض هي البريطانية “إلين تشيرش”
أهمية مضيف الطيران في حياتنا وما القيمة التي يقدمها؟
يقوم مضيفو الطيران بدعم المسافرين من مختلف أنحاء العالم، والعمل على مساندتهم بمختلف الظروف التي من الممكن أن تواجه الركاب في رحلتهم، وتأمين جميع مستلزماتهم أوقات الرحلة، من طعام وشراب وخدمات صحية إذا احتاج الأمر.
ويطلع مضيف الطيران المسافرين على معايير وقواعد السلامة، ويقوم بتنبيههم على ضرورة ربط أحزمة الأمان، ويتأكد من أن جميع الركاب قد ربطوها لضمان سلامتهم، كما يقوم أيضاً بإرشاد الركاب وإطلاعهم على كيفية استخدام معدات الطوارئ الخاصة بالطائرة، ويعرض الحلول في حال حدوث مشكلة طارئة على متن الطائرة.
وفي حال كنت تخاف من رحلات الطيران وتكره ركوب الطائرة، فإن مضيف الطيران عند صعودك للطائرة يستقبلك بعبارات الترحيب ويطمئنك بابتسامته المرتسمة على وجهه والتي تبعث في نفسك مشاعر الراحة والاطمئنان وتبعد عنك شعور الخوف المزعج، لتستمتع برحلة هادئة وممتعة.
ويمكن القول بأن مضيف الطيران هو الشخص الذي لا يمكن الاستغناء والتخلي عنه، لما يقدمه من قيمة وأهمية لمؤسسات الطيران بشكل خاص.
أبرز تحديات تخصص مضيف الطيران
يجب حصول الشخص على شهادة أكاديمية في تخصص مضيف الطيران تؤهله للعمل في أحد شركات الطيران.
حصول الطالب على درجات جيدة في الامتحانات والدروس التدريبة خلال فترة الدراسة.
إن وظيفة مضيف طيران أو مضيف جوي تتطلب بعض الشروط والتي من الممكن ألا تتوافر عند جميع الأشخاص الراغبين بدخول هذا المجال، واحد هذه العوائق هي طول ووزن الشخص فيجب أن يكونا متناسقين، على أن يكون طول المضيفات من الإناث لا يقل عن160 سم، وخلو الشخص من الأمراض المختلفة والمزمنة، وبالتأكيد يجب ألا يقل عمر الشخص عن 18 إلى 30 عاماً وأحياناً 40 لزيادة فرص العمل.
ولا بد من التنويه إلى أن تخصص مضيف الطيران ليس من التخصصات السهلة، فهذه المهنة تتطلب الجهد والعمل الذي يكون غالب الوقت خارج المنزل، وفي الغلاف الجوي.
كما يجب أن يكون الشخص مستعد لجميع المواقف والسيناريوهات من حالات وفاة وولادة ومرض ممكن أن يواجهها خلال أداء عمله.
كما أن الشخص الذي يرغب بدراسة هذا التخصص في الجامعات التركية، يجب عليه الالتحاق ببرنامج الجامعة “خدمات الطيران المدني” كما يسمى في تركيا، والذي تكون مدته سنتين، ويتضمن دروس تدريبية كما يجب على الطالب دراسة هذا التخصص باللغة التركية والإنكليزية.
علاقة تخصص مضيف الطيران بالتخصصات الأخرى
إن الشخص الذي يود أن يصبح مضيف طيران يحتاج إلى شهادة دراسية للحصول على وظيفة في شركات الطيران، من خلال دراسة تخصص مضيف الطيران أو خدمات الطيران كما يسمى، يتلقى خلالها تدريبات في المجال لإتقان اللغة الإنكليزية، وأخرى لتعليم إجراءات الطوارئ وإدارة الإسعافات الأولية، كما أن مضيف الطيران يحتاج إلى العمل في مهنة خدمية قبل أداء وظيفتهم كمضيفي طيران، مثل العمل في المطاعم والمنتجعات والفنادق، والعمل في خدمة العملاء لتطوير مهاراتهم.
كما أنه يتدرب على التعامل مع الأزمات الطارئة من حرائق وعمليات إنقاذ وإجلاء للطائرة في حال حصولها، فهذه المهارات جميعها تُدرس في الجامعات ببرامج وأقسام منفصلة كل على حدة، فنستنتج أن تخصص مضيف الطيران يرتبط ارتباطاً وثيقاً بباقي التخصصات المذكورة.
مجالات عمل مضيف الطيران
بعد تخرج الطالب من تخصص مضيف الطيران يبدأ بالتدرج في الوظائف، فيكون في بادئ الأمر “مضيف متدرب” يتعرف بها المضيف على عمله وتكون فترة التدرب من أسبوع إلى3 أشهر.
ثم يعمل كمضيف سياحي من فترة سنة إلى سنتان ويسمى “مضيف متدرب“، ثم إلى درجة رجال الأعمال ويسمى “مضيف ذو خبرة” وتكون مدتها سنتان.
من ثم ينتقل إلى الدرجة الأولى وبعدها إلى وظيفة “مراقب طائرة” ويكون مسؤول فيها عن طاقم الضيافة لمدة عامين، ثم يستلم منصب “مدير طاقم الطائرة” أي مدير الرحلة والمسؤول عنها، وتكون المدة أربع سنوات.
وينتقل بعدها إلى وظيفة “مفتش مراقبة الجودة” ومدتها أربع سنوات، وتكون وظيفته إدارة مجموعة من الرحلات ورفع المشكلات والاقتراحات إلى مدير دائرة الخدمات.
وأخيراً “مدير دائرة الخدمات الجوية” وهو المسؤول عن كل شيء يتعلق بالضيافة وإدارتها، كما يمكن لمضيف الطيران العمل ضمن فريق الخدمات الأرضي في المطار.
ما هي مهام وأعمال مضيف الطيران؟
تتعدد وتتنوع مهام مضيف الطيران وتبدأ هذه المهام من قبل صعود الركاب للطائرة ومنها:
- يقوم مضيف الطيران بتفقد معدات الطوارئ من (مطافئ الحريق، أسطوانات الأوكسجين، حقائب الإسعافات الأولية).
- تفقد الطائرة من أي جسم مشبوه مثل القنابل والأسلحة.
- التفتيش على نظافة الطائرة (مقاعد الجلوس والحمامات)، والتأكد من عدم وجود حقائب مفقودة.
- استقبال الركاب عند صعودهم للطائرة.
- مساعدة الركاب في معرفة أماكن مقاعدهم من خلال الأرقام الموجودة على تذاكرهم، ومساعدتهم في الجلوس فيها.
- مساعدة الركاب بوضع حقائبهم الشخصية في خزن الكبينة العلوية، الموجودة فوق مقاعدهم، والتأكد من خلوها من السوائل والمواد القابلة للاشتعال، أو مواد ذات روائح نفاذة ومزعجة.
- مساعدة الركاب من كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة ونساء حوامل وأطفال.
- التأكد من ربط الركاب لأحزمة الأمان بعد جلوسهم في أماكنهم.
- التنبيه على المسافرين من ضرورة الالتزام بقواعد السلامة وتجنب تشغيل الهواتف الشخصية والأجهزة الإلكترونية التي من الممكن أن تسبب مشاكل للطائرة.
- شرح قواعد السلامة للركاب، وتنبيههم على عدم مغادرة أماكنهم عند مرحلة الهبوط والإقلاع.
- إرشاد المسافرين إلى أماكن وجود المخارج الطارئة في الطائرة في حال حدوث مشاكل أثناء الرحلة.
- تقديم الخدمات للمسافرين من وجبات ومشروبات خلال الرحلة.
- إرشاد الركاب على وجود وسائل ترفيه من كتب ومجلات وصحف، وكيفية تشغيل شاشات التلفاز الصغيرة الموجودة أمام كل راكب والتي تحتوي على ألعاب فيديو وأفلام لقضاء المسافر أوقات ممتعة أثناء الرحلة.
- مراقبة الركاب وتفقد أوضاعهم أثناء الرحلة، لمنع حدوث أي خرق كالتدخين والتخريب لممتلكات الطائرة.
- تقديم المساعدة للمرضى في الحالات الإسعافية الطارئة مثل الولادات المفاجئة، حالات الإغماء وغيرها.
- يقوم مضيفي الطائرة مرة أخرى بالتأكيد على المسافرين بضرورة ربط الأحزمة وحزم أغراضهم وتثبيتها لتفادي وقوعها.
- فتح أبواب الطائرة للمسافرين وتوديعهم، والتفتيش للمرة الأخيرة للتأكد من خلو الطائرة للأغراض المنسية أو الأجسام الغريبة والخطرة.
- إنتاج تقارير مكتوبة عن الرحلة بعد الانتهاء من الرحلة.
ما هي أفضل دول العالم في وظائف مضيف الطيران؟
بعد تخرج الطالب من تخصص مضيف طيران، يمكن له العمل مباشرة على متن الخطوط الجوية وفي شركات الطيران الكبرى المحلية منها والدولية، ومن أفضل الدول التي يمكن العمل بها لهذه المهنة هي:
- تركيا حيث تمتلك تركيا أفضل شركات الطيران في العالم “Turkish airlines”
- دول الخليج بشكل عام وأهمها “الخطوط الجوية القطرية “Qatar airways”، “طيران الإمارات” التابع للخطوط الجوية الإمارتية، ” الخطوط السعودية، طيران ناس” في المملكة العربية السعودية، ” الخطوط الجوية الكويتية” في دولة الكويت.
- مصر ” العربية للطيران”
- الدول الأوروبية بشكل عام منها “الخطوط الجوية الملكية الهولندية”.
- بريطانيا “الخطوط الجوية البريطانية”.
أهم مهارات ومتطلبات عمل مضيف الطيران
- حب السفر والترحال.
- المظهر الحسن واللباقة وحسن التعامل.
- الذكاء وسرعة البديهة.
- الطول والوزن واللياقة البدنية المناسبة، حيث يجب أن يتجاوز الطول 160سم.
- القدرة على تحمل ضغط العمل والوقوف والمشي لساعات طويلة.
- الإلمام بقواعد السلامة للركاب.
- معرفة كيفية استخدام المعدات الموجودة في الطائرة وكيفية التعامل معها من مطفأة الحريق حقائب الإسعافات الأولية.
- مهارات التواصل الجيد.
- القدرة على التزام الهدوء في حالات الطوارئ.
- الدبلوماسية ومعرفة كيفية التعامل مع جميع أنواع وأجناس البشر.
- السمع والرؤية الجيدة وعدم وجود أمراض مزمنة لدى الشخص.
- البشاشة والبهجة.
- القدرة على التعاون وروح العمل الجماعي.
- حب التطور وتقديم المقترحات الجديدة التي تخدم المهنة.
إن مهنة مضيف الطيران مهنة ممتعة للغاية ومليئة بالمغامرات، حيث يمكن لمضيفي الطيران السفر مجاناً وإلى مدن ودول جديدة وتكاليف مدفوعة كحجوزات الفنادق.
كما يمكن لمضيقي الطيران الحصول على تذاكر سفر مجانية في جميع أنحاء العالم، واصطحاب عوائلهم، بموجب الاتفاقيات والعقود بين شركات الطيران.
وكذلك التعرف على أصدقاء وأُناس جدد، خلال رحلة الطيران أو بالمطار، كما أن رحلات الطيران لا تكون متشابهة، تبعاً للزمان والأجواء، وأيضاً الرواتب تكون جيدة والتأمين عالي والراتب التقاعدي مغري.
كما يمكن لمضيفي الطيران مشاهدة البلدان والمدن المختلفة والمناظر والأجواء الطبيعية الخلابة من السماء خلال رحلة التحليق والتقاط أجمل الصور.
يمكن للطالب في حال كان يريد إكمال درجة البكالوريوس، بعد إنهاءه لدراسة تخصص مضيف الطيران دراسة أحد المجالات التالية:
- إدارة طيران مدني.
- إدارة الخدمات اللوجستية.
- إدارة السفر.
- إدارة السفر والإرشاد السياحي.
- النقل والخدمات اللوجستية.
- الخدمات اللوجستية الدولية.